الاثنين، 1 سبتمبر 2008

تعريف الإحساس وطبيعته

تعريف الإحساس وطبيعته

سيكولوجية الإحساس

( 1 ) تعريف الإحساس وطبيعته:

* يعرف الإحساس ، في ضوء النظرية البنائية بأنه وحدة أو عنصر حسي غير قابل للتحليل أو التفسير ، ولكنه قابل للإدراك والوعي به .
* ويعرف الإحساس في ضوء النظرية الوظيفية بأنه العملية أو النشاط الحسي المتغير الذي يمكن من خلاله الوعي بالمنبهات أو المحسوسات الخارجية أو الداخلية
أي أن مفهوم الإحساس يشير إلى " ما يحدث حينما يستقبل أي عضو من أعضاء الحس كالعين أو الأذن أو الأنف أو اللسان أو الجلد..." منبها معينا، أو تنبيها محدداً من البيئة، سواءً داخلية أو خارجية.
كما أننا نستطيع أن نقول بأنه عملية التقاط أو تجميع للمعطيات الحسية التي ترد إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق أعضاء الحس المختلفة. فمن طبيعة الإحساس أنه أمر يحدث دون معرفة أو توقع من جانبنا غالباً.
كما أنها تختلف في شدة الإحساس من حاسة إلى أخرى طبقاً للطاقات النوعية لدفعاتها العصبية التي زودها الله بها .


( 2) عمليات الإحساس:

أولاً :
يبدأ الإحساس بالتنبيه والمنبه في مجال سيكولوجية الإحساس إما خارجي أو داخلي ، وكلاهما يمثل نوعا خاصا من الطاقة التي تؤثر في الخلايا الحسية المستقبلية ، كالموجات الكهرومغناطيسية ( ضوء وحرارة ) أو الميكانيكية ( أصوات – تنبيه – لمس ) أو الكيميائية ( كالشم والذوق ) أو الحرارية ( كالحرارة والبرودة ) أو عضلية حركية ( حمل الثقل والتوتر أو المقاومة العضلية له ) .

ثانياً :
عندما يؤثر المنبه في الخلايا المستقبلة ، وهي خلايا حسية متخصصة لاستقبال تنبيهات حسية معينه تدفعها إلى النشاط ، تنطلق منها نبضات عصبية تختلف من حاسة إلى أخرى .

ثالثاً:
بعد ذلك تقوم الأعصاب بنقل النبضات العصبية من خلال المستقبلية إلى المخ .



رابعاً :
يحدث تنبيه في المراكز الحسية بالمخ مما يؤدي إلى الشعور بالإحساس وتوجد بالمخ مراكز خاصة للإحساسات المختلفة .

هذه هي عمليات الإحساس الأربع التي إذا تعطلت خطوه منها لأي سبب من الأسباب، تعطل الإحساس.

( 3) خصائص الإحساس:

إذا فحصنا خطوات العملية السابقة نجد أن الإحساس يعد الخطوة الأولى فيها وعلى ذلك نجد أن:

أ‌- الإحساس بطبيعته مرحلة سابقة على الانتباه والإدراك .
ب‌- نشاط قابل لأنه يدرس من جوانب ثلاثة : فيزيائية و فسيولوجية وسيكولوجية.
ت‌- يحدث وفقاً لأقدار معينة من الطاقة التنبيهية أطلق عليها الباحثون اسم العتبات الحسية وهي نوعان : العتية المطلقة والعتبة الفارقة .
ث‌- ومن خصائص الإحساس أن العتبة الفارقة تميل بوجه عام إلى أن تكون مقدارا ثابتا، وهي تقدر عادة بنسبة ثابتة من شدة التنبيه.
ج‌- التكيف الحسي: يقصد بالتكيف الحسي ضعف الحساسية في حال استمرار التنبه وزيادة الحساسية في حال امتناع التنبيه.

( 4) أعضاء الإحساس:

سوف أتحدث عن عضوين:
( أ ) حاسة الإبصار:
يعد البصر من أهم وسائل الاتصال بين الإنسان والعالم الخارجي، وتمثل العين وروابطها العصبية أعظم الوسائل التي يحصل بها الإنسان ذو قدرة الأبصار العادية على معلومات عن العالم الخارجي.
كما أن العين تتميز بالحساسية الشديدة للضوء فهي آلة دقيقة التركيب يمكنها تمييز الأشياء الدقيقة ، وهي تشبه آلة التصوير من وجوه عديدة . ففي آلة التصوير شريط حساس هو الفيلم تنطبع عليه صورة الأشياء ، وكذلك توجد بالعين طبقة حساسة تسمى الشبكية تنعكس عليها صور المرئيات .

( ب ) حاسة السمع:
تعد الأذن جهاز السمع . وإذا كانت العين تستجيب لطاقة طبيعية كهرومغناطيسية فإن الأذن حساسة للطاقة الميكانيكية . أي لتغيرات الضغط الهوائية التي تقع بين جزيئات الغلاف الجوي الخارجي ، وتسبب الرنات والذبذبات المتتالية التي تصدر عن أشياء مثل حلزون ساعة اليد أو طرقات الباب أو جرس الحائط في حدوث وجات صوتيه متتالية على أجزاء الأذن المختلفة يمكن أن تتجمع وتنتقل عبر أجزائها المختلفة حتى تصل إلى المخ في النهاية ، فنعرف معنى هذا الصوت وما الذي يشير إليه .
والأذن أداه السمع جهاز شديد الحساسية يستطيع أن يحس بضغط الهواء ، كما أنها تستطيع أن تسمع الأصوات الضعيفة جداً .

( 5 ) العلاقة بين العمليات الحسية والعمليات الإدراكية والعمليات المعرفية :
ساس بالإدراك التي تتمثل في نفس الوقت الفارق الأساسي بين المنبه والمدرك ، أنه إذا كان الإحساس مجموعة متناثرة من التنبيهات الحسية الأزمة لكي يحدث الإدراك الحسي ، فإن الإدراك إضفاء للمعاني والدلالات على هذه الإحساسات بحيث يتوجه سلوكنا وفقا لها . ولهذا إذا اقتصر موقفنا من العالم الداخلي أو الخارجي عند حد الإحساس الخام ، فلن يكون نصيبنا من هذا العالم سوى مجموعة متداخلة أو متزاحمة من الإحساسات ، ولن نستطيع عندئذ أن نكيف أنفسنا للبيئة التي نعيش فيها .


الخاتمة:

إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق في الدنيا شيء إلا بحكمة بالغة , فالإحساس إحدى هذه الحكم التي يتعجب منها الكثير .
فاليوم عرفنا أن الإنسان يستخدم حواسه للممارسة حياته اليومية والدائمة , لذلك لن يستطيع الإنسان العيش بلا إحساس وحواس .
فبرأيي ونصيحتي لكل إنسان بأن يحمد الله على هذه النعمة العظيمة وأن يحافظ عليها لأنها لن تدوم أبد.

وفي الأخير, أتمنى أن أكون قد وفقت في تقريري المتواضع..
وأدام الله حواسكم وأحاسيسكم .

ليست هناك تعليقات: